اليمن - عرفات اسماعيل : ما ذنبي انا إن صيرتني الأقدار ان اكون أحد أبناء هذه الأرض؟ ماذا أحدثت وصنعت لأقابل بهذا التعنصر والنبذ والإهمال...
اليمن - عرفات اسماعيل :
ما ذنبي انا إن صيرتني الأقدار ان اكون أحد أبناء هذه الأرض؟
ماذا أحدثت وصنعت لأقابل بهذا التعنصر والنبذ والإهمال على حدود هذا العصر المتأزم بالضمائر الميتة؟
ما ذنب أزهار تربتي إذ ذبلت وشابها الضمور والاصفرار ؟
ماذا اقترفت من ذنب لأقتل ويستباح دمي وتنتهي أحلام أولادي وأبناء جلدتي ؟ هل ياترى لأني فقط ابن هذا التراب؟
ذنبي إذا اني كتمت لوعة احزاني وخذلان سنين الدهر لي وإرهاصات الزمن وجفوة الأصحاب .
هل إرادة العيش كإنسان ورفض الدمار والخراب سببا في حصول كل هذا لي ؟
عفوا فلن اكون إذا سرابا يتلاعب بي حمى الظهيرة ويوهم بي نفوس الضعفاء ولعاب المتعطشين لحرية العيش بكرامة، فإن استفحل الشر وأريق الدم وباع من باع او تاجر واشترى بدمي ، سأكون سدا منيعا يحوي ويلملم شمل سيول أبناء هذا الوطن حتى نخلد لوحة فنية ومحيطا واسع يغذي أجيال وأبناء وطني ونهرا يتفرع منه الجداول والعيون لا سرابا او هلاما لا وجود له ولا عرفان.
فإن أحرقت فتوتي وشبت منها النيران سأكون دخانا يعمي أبصار من يريد خذلان هذا التراب الطاهر.
لو حاول المغرضون وبياعي التراب وساهموا في فنائي ودفني سأنفجر بذورا تنبت منها أحلام أبناء أمتي في كل النواحي والأوطان ، بذورا سقاؤها دمائي وأبناء تربتي وحصادها العيش الكريم والهانئ، العيش المأمول الذي ما سئم أبناءنا من الحلم به حتى أضحى بين أيديهم واقعا لا وهما او خيالا،
فأقول واكررها لتجار تراب الأمة :
" إن تجارة التراب لا تنمو أو تزيد إلا بحصول جميع أبناءها على ثمرة التساوي ومحصول الإخاء ،
فليرعى الله تربة كان غذاوها من دماء أبناءها وعرق جبينهم ، ولا نامت أعين الجبناء "
التعليقات