أصداء نيوز-بقلم / مجاهد حمود سعد : تغيب الثقافة الوطنية بشكل متعمد في الوطن العربي لتجميد الشعوب وإرساء التبعية لقوى أخرى تمارس أجندته...
أصداء نيوز-بقلم/مجاهد حمود سعد:
تغيب الثقافة الوطنية بشكل متعمد في الوطن العربي لتجميد الشعوب وإرساء التبعية لقوى أخرى تمارس أجندتها بإيدلوجية حديثة ووسائل مختلفة في الداخل والخارج ، تحت مسميات عِده .
ثقافة "الأنا' ورفض الآخر ..
ماذا تعني الثقافه الوطنيه او الثقافة القومية ..؟
الوقوف امام الثقافات الاخرى وحماية ثقافتنا الوطنيه
رفض الإستعمار بشتى وسائلة والدعوة إلى إقامة ادب عربي متحرر ومستقل يخلوا من اي سيطرة أجنبية او توجة اجنبي .
التحرر الفكري ضرورة لنا في الحرب البارده التي تحارب بكل الاسلحة ، والأدب والفكر سلاحان أساسيان في هذة الحرب ، فأنتم قادة الفكر عليكم واجب اساسي في توضيح الأمور ، وفي إقامة ادب عربي متحرر مُستقلِ خالٍ من السيطرة الاجنبية او التوجه الاجنبي "
وقد تضمنت هذة الكلمات خطاب عبد الناصر الذي وجههة إلى وفود "الأدباء العرب" المنعقد في ديسمبر كانون الاول في العام ١٩٥٧م بعد حرب السويس ، وذلك في سياق الإحتفال بالخلاص من آثار العدوان الثلاثي على مصر والذي لم يكن قد مر علية سوى عِدة أشهر .
حيث كان لخطاب عبد الناصر أثر في نفوس ووجدان الحالميين ، وإكمال الاستقلال الوطني والقومي في ذلك الزمان الذي فرض على الثقافة الوطنيه ان تكون أداة قتال في الحرب البارده ، وفرض على الأدباء ان يتخذوا وضعاً قتالياً ضد فلول الاستعمار واذنابة .
وعلى المثقفين أن يقيموا ثقافة وطنيه خالية من السيطرة الاجنبية ومن التوجه الأجنبي ، حيث جمعت هذه المهمة القتاليه بين جميع الطوائف القوميين والأصوليين ، والماركسيين على حد سواء،
ووحدت في نبرة الخطاب الجماعي المعادي للإستعمار بين الأخوة الأعداء الذين تناسوا مؤقتاً او ظاهرياً عِدائهم الدفين في سبيل الإنتصار على العدوان المشترك الذي يهدد الثقافة الوطنية التي تجمع بينهم .
وكتب "فتحي خليل " الماركسي قائلاً:
إن نجاحنا في إحراز النصر لحماية ثقافتنا القومية لايقل عن نجاحنا في إحراز النصر في معركة استقلالنا السياسي والاقتصادي . إن حماية الثقافة الوطنية هي امتداد لمعركة طرد قوات الاحتلال عام ١٩٥٦م ومعركة تأميم شركة القنال ، ورد العدوان الثلاثي ، وتمصير البنوك عام ١٩٥٦-١٩٥٧م
لم يكن ماكتبة "فتحي خليل " في تمهيد كتابة " دفاع عن الثقافة العربيه "( شباط ١٩٥٩م). خصوصاً في حدة عدائة للإستعمار ودفاعه عن هوية أصيلة لثقافة الأمم المُتحررة -يختلف إختلافاٌ جذرياً عما كتبه "جلال محمد كشك" بإسم المفاهيم الإسلامية
عن «الغزو الفكري» في كتابة الذي يحمل هذا العنوان الذي صدر في العام ١٩٤٦م بعد إنتصار الثورة الجزائرية مباشرة ولذلك إستهل الكتاب بعبارات 'الثأر الجزائري عمار اوزيجان والتي يؤكد بها حضور الثقافة الوطنية بجذورها الإسلامية في مواجهة ثقافات الاستعمار التي تنادي بها "فئة منفصلة عن الشعب " غريبة الحياة والفكر ، إمتصتها أيدلوجية العدو المستمر"
وعلى الرغم من اختلاف النبرة او التوجه ، او حتى وصف الثقافة الوطنية بِصفَةٍ مُغايرة ، في هذة الحاله او تلك فإن الإستِقطاب الجَّدي الذي ينّسٓرِبْ من سياقات المفهوم ، ويصلة بما يدعمه من مخزون الماضي ، يؤكد حضور حركة إجماع صاعده في الحاضر ، تظل واحدة في كل الأحوال ، وتظل هي العامل الحاسم في تحديد دلالة المفهوم في سياق نشأتة التاريخية ، وهي نشأة إنطوت على السِلب بقدر ما أنطوت على الإيجاب . ويبدوا أنه قد آن الاوآن لأن نُعيد النظر في هذا المفهوم وتجلياتة المتعدده تأصيلاً له من ناحية ، وتطويراً للثقافة الوطنية نفسها من جهة أُخرى،
واول خطوة هي الكشف عن جوانب السلب التي لاتزال عالقة بالمفهوم
التعليقات